الجمعة، ١٤ ديسمبر ٢٠٠٧

... هل يحدث الإنفجار ...







الشعب المصري لطالما عاني وذاق الويلات
من معظم الحكام الذين جلسوا علي كرسي حكمه


فمنذ قديم الأزل وحكام مصر يستعبدون
أبناءها











منذ الفراعنة الذين سخروا المصريين
لخدمتهم بل وقتلوهم حينما فرضوا عليهم أن يحملوا أحجار الأهرامات من الصعيد
وحتي
الجيزة










لا لشئ إلا لبناء مقابر لهم










وفي العصور اللاحقة لهم من حكم الرومان
واحتلالهم لمصر وحتي حكم الأقباط لمصر










كان العامل المشترك بين هذه العصور هي
إهانة المصري










ثم جاء الإسلام ليعيد للمواطن المصري
كرامته وعزه










ولكن لم يتمسك بها كثيراً حيث سلبها إياه
بعض المماليك الذين نهبوا ثرواته وأمواله










لاأقول إن كل المماليك كانوا كذلك لكن
أقول بعضهم










حتي محمد علي الذي أقنع مشايخ وعلماء مصر
باختياره واليا لمصر










بعد الجلوس علي الكرسي كان أول مافعله
تأميم الأوقاف التي كان يعيش منها طلاب العلم ومعلميه من مشايخ وعلماء مصر










لماذا هذا التأميم ؟










لأن هذا الفم الذي سينطق بالفتوي أو يطالب
بالحرية لن يجد قوت يومه إلا من عند مولانا الأمير










وبالتالي كمم الأفواه والتي لم يستطع أن
يكممها خلعها من جذورها بأن قتلهم










هكذا كتب علي مصر أن تعاني دائماً من بطش
حكامها وظلمهم










ففي عهد الثورة ارتفعت الشعارات الرنانة
ولكن سراب من سراب










وفي عهد العلم والإيمان










أقصد في عهد صاحب شعار العلم والإيمان
السادات لم يتحسن الوضوع كثيراً أو ربما ساء بمعاهدة الإستسلام










وفي عهد مولانا المبجل حسني مبارك










زاد وجع البطون










ارتفعت الأسعار أضعافاً مضاعفة وبيع
القطاع العام وسلم حكم مصر لمجموعة من شر أهل الأرض










إن أردت أن تتحدث عما حدث في عهد أبوجمال
فلن يكفيك ليل ونهار














غياب للحريات ..عقول مصر مغيبة في
سجونها ...التعذيب في مراكز الشرطة والأقسام....هتك أعراض المتظاهرات







تخضض في تزوير كل أواع الإنتخابات من
اتحادات ...إلي ...انتخابات رئاسة






لا يمكنك قضاء أي مصلحة أو الحصول علي أي
خدمة حكومية دون أن تبرز






الواسطة دخلت في كل شئ حتي طابور العيش
بالواسطة






يجري حديث الآن عن رفع الدعم عن الغاز وعن
رغيف العيش






هل يمكن أن تتخذ الحكومة مثل هذا القرار
؟






أظنها تستطيع






التصريحات الحكومية تكذب شائعات رفع الدعم
وتؤكد أنه باق ولكن سيتم ترشيده لكي يصل إلي مستحقيه






حط تحت مستحقيه خط أحمر وهذه الكلمة بداية
رفع الدعم




فهل يمكن أن يستيقظ شعب مصر ليثور علي
ظروف القهر التي يعيشها
هل يمكن أن يكون رفع الدعم هو الخطوة الأولي علي
طريق
الحرية فالشعب المصري ربما قد عرف كثيرا من طرق الإحتجاج التي لم يكن
يعرفها من قبل
فالعمال كل يوم يعتصمون ويحتجون علي سوء الأحوال
والمرتبات




وأصابت العدوي الموظفين فموظفي الضرائب
العقارية ينامون في الشارع إحتجاجاً علي ضعف مرتباتهم




كذلك الأطباء يتظاهرون لكي يتم إعادة
هيكلة الأجور مرة أخري




فمصر تخلي من الداخل والحكومة لا تملك إلا
الكبت والقمع وكتم النفاس




ولكن كما يقولون الضغط يولد
الإنفجار



في رأيي لا لن يثور الشعب المصري الآن



ليس هذا وقت الإنفجار



فمازال أمامنا الكثير من الخطوات



مازال الشعب يحتاج الكثير



ومازال أمام مبارك الكثير ليفعله



ربما يكون رفع الدعم بداية
خير



لكن ليس الإنفجار




ليست هناك تعليقات: