الأربعاء، ١٢ ديسمبر ٢٠٠٧

مشكلات جعلتني أفكر




بحكم أننا نعيش في إحدي القري فمازالت العلاقات الإجتماعية بين سكان القرية مستمرة إلي حد ما

ومازالتمجالس الصلح العرفية مستمرة حتي الآن

ومن حسن حظي أن أبي ممن له باع طويل في الصلح بين الناس وكثيراً ما يقضي يومه كله منتقلاً من منزل إلي منزل أو من قرية إلي قرية للصلح بين أب وابنه أو بين زوج وزوجته أو بين جار وجاره أو ربما بين عائلة وأخري

هذا العمل الذي يقوم به أبي (بلا مقابل مادي طبعا) جعلني اطلع علي معظم المشاكل التي تحدث في البيوت المغلقة

وبعض هذه المشاكل جعلتني أتوقف أمامها طويلاً أفكر ما الذي أدي إلي ذلك ؟؟

من المسئول عما حدث ؟؟

وأكثر المشاكل التي أثارتني هي المشاكل التي تحدث بين الأزواج

فمعظم هذه المشاكل تجد أصلها سوء تفاهم بسيط حوله أحدهما مشكلة كبري تصل إلي الطلاق أحيانا

كان مما أثارني أن زوجة ضربت زوجها - يحفظ كتاب الله كاملاً- بالحذاء وكاد الأمر يصل إلي الطلاق لولا أن الله سلم

وأخري كان زوجها يعمل بإحدي دول الخليج وفي أثناء إجازته اتصلت امرأة من من الدولة التي كان يعمل بها وأخبرتها أنها الزوجة الثانية لزوجها

وجن جنون المرأة واختلقت المشكلات مع زوجها نفيه لما قالت المرأة

ولكن من يصدق ؟ ومن يثق ؟

ما كان من الزوج إلا أن ترك النزل وقطع إجازته ولم يعد إلي منزله مرة أخري منذ أكثر من عامين ونصف ويرفض الرجوع تاركا أولاده وله طفلة لم يراها من قبل

ما الذي جعله يفعل ذلك ؟



كثيرة هي المشاكل التي أوقفتني لأنظر ماهي أسبابها ؟

مشكلة أخري لكن هنا الزوج قد رحل عن دنيانا

بعدها لم تحفظه زوجته في أولاده وماله

بل ساءت سمعتها كثيرا ولكن ليس لي أن أخوض في ذلك

ثم بعد ذلك تزوجت تاركة أطفالها الأربعة أكبرهم في المرحلة الإعدادية

دون أي رحمة بهم ولكن هل هي أخطأت بالزواج ؟ أعتقد أنها لم تخطئ لأن هذا حقها

بعد أقل من شهرين عادت الزوجة مرة أخري إلي منزل أولادها

لا لتربيتهم لكن لبهدلتهم

أول شئ فعلته أرسلت ولديها لكي يعلوا في القاهرة رغم أنهم مازلوا أطفالا بالمرحلة الإعدادية والإبتدائية

ذهب الأطفال امتثالاً لأوامر أمهم تاركين الدراسة والمدرسة خلف ظهورهم

لماذا يترك هؤلاء الأطفال مدارسهم لكي يعملوا ؟

تقول الأم إن معاش الأب لا يكفي

ولذلك يجب أن يعمل الأطفال لكي نعيش غير ذلك كثير كثير

وكان مما اخبرتني به نفسي بعد طول تفكير

أن أسباب مشاكل الزوجية ربما ترجع للوراء تماما

عندما أخطأ الزوج أو الزوجة في الإختيار

لأنهم لم يمتثلوا لأوامر الرسول صلي الله عليه وسلم حين قال - فيما معناه - " ادفع بذات الدين تربت يداك " وقوله صلي الله عليه وسلم -فيما معناه " إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه "

عندما غابت هذه المعاني عن مجتمعاتنا زادت المشاكل بين الأزواج

بل وزادت نسبة الغير متزوجات من بنات المسلمين وزاد عدد الشباب الراغبين في الزواج ولكن غير قادرين علي تكاليفه

وبهذا انتشرت الأمراض الاجتماعية الخطيرة وزاد الفساد في الجامعات

فلو أن والد الفتاة جعل معيار القبول أو الرفض هو شخص المتقدم لابنته ليس جيب المتقدم لابنته لما حدث كل ما نعانيه هذه الأيام

فما يفعله أولياء الأمور هو بيع لبناتهم وليس تزويجهم بمن يحميهم ويصونهم

أعود مرة أخري لخطأ الاختيار فهو الخطوة الأولي علي طريق الزواج إما النجاح أو الفشل

ومن الأخطاء الأخري التي يقع فيها الأزواج هو غياب لغة الحوار بين الزوجين

انا اسف اطلت عليكم

الخلاصة أن هذه الموضوعات جعلتني أفكر قبل أي خطوة علي طريق الزواج أفكر بمن أريد أرتبط ؟ من هي التي أريدها أن تكون شريكة لحياتي ؟ ماهي الصفات التي أود أن تكون فيها ؟ أفكر أيضا حياتي بعد الزواج كيف يكون شكلها ؟

تساؤلات كثيرة ليس هذا وقتها

كانت هذه مجرد مجرد خواطر تلاحقت علي أخرجتها فجاءات غير مرتبة أو منسقة فالتمسوا لي العذر

هناك تعليقان (٢):

محمد الشريف يقول...

موضوع جميل صديقى المشاكس..

نعم ..

ما أكثرها من مشاكل

كنت قد ادمنت وقتا ما قراءة بريد الجمعة ، رحم الله أستاذنا عبد الوهاب مطاوع ، وأسكنه فسيح جناته

وكنت أيضا قد أدمنت قراءة كتبه

اتعلم منها ، واتمرس

فلن امر بكل هذه المشاكل مهما حييت ، فقط أستطيع أن اتعلم من مشاكل الآخرين

السبب فى الأغلب لهذه المشاكل قد يكون ضعف التدين ، فكرا وسلوكا
فلا أحد يعلم حقوقه أو واجباته ، والكل يسير حسب هوى المجتمع ، ورأى الآخرين وكلام ماما وتيته ..

والسبب الآخر هو ضعف المستوى الفكرى والثقافى ، إضافة إلى الفراغ الشديد الذى تعيشه الكثير من البيوت المصرية ، فلا هدف ، ولا فكر ، ولا هموم ، ولا ثقافة

فقط كثير من مسلسلات ، وكثير من غيبة ونميمة

والأمر الأخير كما ذكرت أنت هو غياب الحوار ، ومحاولة تفهم الآخر ..

موضوع جميل

ويستحق التأمل

بورك فيك

كريم يقول...

شكراً لمرورك أخي