الثلاثاء، ١٩ فبراير ٢٠٠٨

لماذا هذا الحقد الأسود



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ أيام بدأت علي مستوي الجمهورية حملة إعتقالات كبيرة
في صفوف جماعة الإخوان المسلمين


وارتفع عدد المعتقلين عن الخمسين فردا


وكان نصيب محافظة الفيوم 19 فردا من هؤلاء المعتقلين


مارس جهاز أمن الدولة غباءاً معهودا عنه في مهاجمة
المنازل وتكسير الأبواب زتحطيم الأثاث وبعثرة محتويات المنازل والإستيلاء علي
محتوياتها




وهذه رسالة من زوجة أحد هؤلاء المعتقلين - وهو
الدكتور حازم السعودي - تحكي فيها عما تعرضت له هي وزوجها وإنهما من جراء هذه
العنجهية والغباء من هذا الجهاز الملعون




إليكم نص الرسالة


ــــ ـــــــــ ـــــــــــ ــــــــــــــ ـــــــــــ
ــــــــ ــــــــــــــــــ



بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة
والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد r أما بعد :
إنه في يوم الخميس الموافق 14
/ 2 / 2008 في تمام الساعة 12.5 صباحاً حيث كان زوجي الدكتور حازم احمد فؤاد
السعودي يصلي وكنت أهدهد طفلي عبد الرحمن ( 18 شهر ) كي ينام سمعت دقاً علي الباب
وكان زوجي علي وشك الانتهاء من الصلاة فلما أنهي صلاته قال من? فقال السائل افتح يا
دكتور حازم، قال زوجي من ؟قال أنا دكتور محمد ، قال دكتور محمد من ؟ قال دكتور محمد
عبد الوهاب فقال زوجي انتظروا حتى أستطيع لبس حجابي أو دخول حجرتي ولكنهم لم
ينتظروا فقد قاموا بتكسير باب الشقة


وفوجئنا بسبعه أو ثمانية أفراد يلبسون زياً
مدنياً ومعهم ضابط شرطة وعسكري آخر يحمل في يديه رشاش والحمد لله رب العالمين أنني
استطعت ارتداء حجابي وهرب النوم من عين طفلي وقام من علي فراشه ليري ماذا يفعل
هؤلاء الوحوش بمنزله الجميل والي أين يذهب والده الحبيب وقاموا بقلب المنزل رأساً
علي عقب ودخلوا حجرة عبد الرحمن وقاموا برفع المراتب وفتح الشنط الموجودة تحت
السرير وتفتيشها وكان بها ملابس خاصة بنا وقاموا بفك الكمبيوتر وأخذه كاملاً ( كيسه
وشاشه ) وكان به فلاشه عليها رسالة الماجستير الخاصة بزوجي وفي الصالة قاموا بتفتيش
كل الأدراج ورميها علي الأرض وإخراج ما بها ثم قاموا بتعبئة كل شرائط الكاسيت داخل
أكياس حيث كان يوجد عندنا حوالي 80 شريط كاسيت مع العلم أنها كلها شرائط قران
وأناشيد وخطب للشيخ محمد حسان والأستاذ عمرو خالد وغيرهم من المشايخ المعروفين
وقاموا بأخذ شريط فيديو عليه حفلة الخطوبة الخاصة بي وكان هناك درج آخر به كتيبات
وأوراق مثلاً كبعض الوصفات الخاصة بجمال المرأة وبعض الأوراق الطبية والدينية
والكتب عن الصلاة والصوم وغيرها .
ثم دخلوا حجرة النوم وفعلوا بها ما فعلوا
..... إن أبي وأمي وأخي يستحوا من دخول حجرة نومي فكيف يدخلها أناس لا اعرفهم أين
الحياء يا بشر حيث ملابسي الخاصة وملابس زوجي وقاموا بفتح جميع الأدراج وسكبها علي
الأرض وقاموا بأخذ كل الاسطوانات الموجودة ما يقرب من 50 اسطوانة ما بين العلمية
والدينية كاسطوانات القران والخطب وكان هناك درج آخر به كتيبات قاموا بأخذها جميعاً
وكان به حوالي 100 كتيب عن الصلاة وغض البصر والزواج واختيار الزوج والخطوبة والعقد
وما شابه ذلك.
ثم جاء دور المكتبة حيث اخذ الكثير جداً من الكتب حوالي 30 كتاب
وقاموا بإلقاء جميع الكتب علي الأرض وجميع الأشياء من أقلام وغيرها ... وقاموا
بسرقة كشكول فاضي خاص بزوجي وكشكول فاضي خاص بي وقاموا بتفتيش لبس زوجي وقاموا بفتح
شنطة اليد الخاص بي وفتح المحفظة الخاصة بي بداخل الشنطة وفي أثناء تفتيشهم وعبثهم
بالأشياء بحثت عن الموبايل الخاص بي حتي لا يسرقوه وحتي أستطيع الاتصال بابي فدخل
ضابط يرتدي زي عسكري ويدعي محمد زكريا يجري خلفي وأنا في الحجرة لوحدي فغضب زوجي من
ذلك الموقف وقام بنهره فدخل ً أخر يرتدي زى مدني ويدعي هشام فهيم وقال هاتي
الموبايل حتي لا اجعل أحداً يأخذه بالقوة وبالفعل اخذ الموبايل مع العلم انه في مره
سابقه حيث قد اعتقل زوجي في مسيرة التكبير في عيد الأضحي اخذ الموبايل وعند رجوعه
لنا اكتشفنا أن الموبايل لا يعمل فذهبنا به إلي مركز الصيانة فقالوا إن الموبايل قد
تم فتحه واللعب به .... واخذ المدعو هشام الموبايل .... وقد كان هناك شنطة سوداء
مليئة بالأوراق الخاصة برسالة الماجستير الخاصة بزوجي وحاول زوجي إقناع المدعو هشام
بان هذا ورق علمي ويستطيع رؤيته الآن فصمم الا يراه وقال انا هافتش هناك مش هنا
وعلا صوته وحاول أن يأخذ زوجي بملابس المنزل ولكن زوجي صمم أن يتركه يرتدي ملابسه
وقد قاموا أيضاً بأخذ بروازين بهما آية قرآنية وتفسير تلك الآية " الذين هم في خوض
يلعبون " وأيضاً قاموا بتقطيع بوستر مكتوب عليه آية قرآنية " ولا تحسبن الذين قتلوا
في سبيل الله ...... " وصورة الشيخ احمد ياسين فقاموا بقطعها وأيضا كان هناك زينة
رمضان معلقة أمام الشقة قاموا أيضا بتقطيعها وأيضا قاموا بخلع سماعه التليفون
وإخفائها .
وهكذا خرج هؤلاء الوحوش بأعز ما نملك ف تلك الحياة وبكي الصغير يريد
أباه ولكن لا قلوب تستجيب لبكاء هذا الصغير ولا أملك إلا قول " حسبنا الله ونعم
الوكيل " .ومن المؤسف أن والدة زوجي المريضة بالقلب تبكي ليل نهار .
بالله
عليكم اخبروني لماذا تم اعتقال زوجي فلم يجدوا عندنا مخطط لقلب نظام الحكم فلم
يجدوا إلا إنسان ملتزم بتعاليم الإسلام محب للخير يحبه الجميع فزوجي إنسان محبوب
جداً جداً جداً ....
لماذا هذا الحقد الأسود علينا .... أشعر وكأنني
أتعامل مع وحوش.
فإنني أناشد كل المسلمين وكل المصريين مسلمين وأقباط أن يهبوا
لحماية بلدهم الحبيب من هؤلاء الوحوش ......
وحسبنا الله ونعم
الوكيل


ـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ


انتهت الرسالة


ماذا أقول ؟ وماذا يمكنني أن أقول ؟


غباء فساد تسلط
دكتاتورية


إلي متي سنحتمل مثل هذه الممارسات ؟


الناس أصبحوا يكلمون انفسهم في الشوارع مما يحدث لهم


غلاء
فقر جوع تشريد


في نفس الوقت يوجد أفراد ينعمون بخيرات بلادنا


يأكلون ينعمون يلهون






وفي جهنم إن شاء الله بها يتسرمدون


حسبنا الله ونعم الوكيل