الجمعة، ١١ أبريل ٢٠٠٨

مهازل يا جامعتنا حتى طلاب المدينة الجامعية كمان سموهم



في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الماضي استيقظت المدينة الجامعية بالفيوم على آهات وصرخات الطلاب الذين أحسوا فجأة بنوبات من القئ والإسهال وآلام البطن
استمر طوفان الألم يجتاح المدينة الجامعية ومن مبني إلى آخر ومن المدينة الجامعية بالجامعة إلى إلى المدينة الجامعية بمنطقة الشيخ حسن ومن مدن الطلاب إلي مدينة الطالبات بمنطقة غرب التعاونيات
لم تتوقف صيحات وعويل الطلاب والطالبات حتي الصباح الباكر دون أي جدوي من مساعدة العاملين و المشرفين بالمدن الجامعية فكل المدن الجامعية لا يوجد بها أي أطباء ولو حتى طبيب واحد وقام الأمن بإغلاق المدن على الطلاب ومنع خروجهم للعلاج على نفقاتهم الخاصة


وفي صباح يوم الإثنين كان الطلاب قد تجمعوا بالعشرات في ساحة المدينة الجامعية مطالبين بخروجهم للعلاج ولو على نفقاتهم الخاصة
وحضرت سيارات الإسعاف لتنقل المئات من الطلبة والطالبات إلى المستشفيات المختلفة (مستشفي نفيسة الحصري الجامعي – المستشفى العام بالفيوم – مستشفي الحميات - وغيرها ) ولكن لم يمر أكثر من نصف ساعة ليحضر أحد المسئولين عن المدن الجامعية ويأمر الطلاب بالخروج من المستشفيات للعلاج داخل المدن الجامعية
والطلاب الذين لم يستجيبوا لندائه أخروجوا عنوة عنهم ونقلتهم سيارات إلى المدن الجامعية مرة أخرى ولم يبق في المستشفيات إلا من ساءت حالتهم الصية بشكل كبير
ما الذي حدث ؟ إنه تسمم في وجبة العشاء والتي تتكون من جبن وبيض وفطير وزبادي هكذا أكد الطلاب وأكد الأطباء فساد في الجبن والزبادي الذي تنتجه كلية الزراعة بالجامعة
وفي المدن الجامعية كانت المأساة الأكبر حيث ترك الطلاب يتألمون دون أي علاج أو دواء وبعد حوالي الساعة حضر أحد الأطباء إلى المدن الجامعية وأعطى لكل طالب قرصين من البرشام فقط لا غير دون توقيع الكشف الطبي علي أي منهم ودون إتخاذ أي إجراءات ضد من تدهورت حالتهم الصحية

بعض الطلاب لم يرض عن هذا الوضع فخرج إلى المستشفيات الخاصة ليقوم بالعلاج على نفقته الخاصة والتي وصل تكلفتها إلى 70جنيه وهي نفقة مرتفعة بالنسبة لطلاب مغتربون والبعض الآخر استسلم للأمر وأخذ القرصين وصبر لعدم قدرته على شراء أي أدوية خارجيه
وحرص المسئولين بالجامعة على ألا تستقبل المستشفيات الحكومية أي حالات جديدة حتى لا يتضخم الموضوع إعلامياً ورفضت مالمستشفى العامن إستقبال أي حالات أخري وتم نقل الحالات التى كانت مازالت بها إلى مستشفى نفيسة الحصري والتي بدورها كانت تخرج الطلاب فور إفاقتهم من إغمائهم


الإصابة بالتسمم لم تقتصر على الطلاب فقط بل امتدت لتشمل بعض العاملين في مستشفى نفيسة الحصري الجامعي حيث أنهم يتناولون نفس الطعام الذي يصرف في المدن الجامعية ، فقد أصيب نائبين طبيب وطبيبين امتياز و6 من طاقم التمريض والموظفين بالمستشفي
وفي ليل يوم الثلاثاء وفي مدينة الطالبات بمنطقة غرب التعاونيات اشتعلت نيران الغضب في الطالبات وساد الهرج والمرج داخل المدينة بعد سقوط أحدى الطالبات على الأرض ودخولها في غيبوبة كاملة نظرا لعدم استكمالها العلاج اللازم للتسمم
وتوالت حالات السقوط والإغماء في المدينة مما حرك الطالبات الاتي تجمهرن في ساحة المدينة الجامعية من التاسعة مساءاً وحتي الثانية صباحاً وهتفن " يا جلال قول الحق إحنا اتسممنا ولا لأ " في إشارة منهن إلي الدكتور جلال مصطفى سعيد رئيس الجامعة وزاد الموقف سخونة تزايد حالات الإغماء بين أوساط الطالبات وإشاعة وفاة طالبتين منهن ودخول إخريات إلي العناية المركزة
في نفس الوقت الذي تظاهرت فيه الطالبات ظهر رئيس الجامعةو في برنامج العاشرة مسءا نافيا وجود أي حالات خطره وأن الإصابات قليله ودون المستوى
وفي مدن الطلاب لم يختلف الأمر كثيراً ففي نفس الوقت من ليل الثلاثاء نقل العديد من الطلاب إلى المستشفيات نتيجة الإعياء الشديد وتدهور الحالة الصحية للبعض منهم ولم يجد الطلاب بد من العلاج على المستشفيات الخاصة لعدم وجود أي علاج في المستشفيات الجامعية والحكومية
واجتمع الدكتور أحمد القاضي نائب رئيس الجامعة مع الطلاب مُطَمْئِنًا إياهم بتلبية كل مطالبهم، والتي تمثَّلت في مراجعة الوجبات التي تُقدَّم للطلاب؛ حيث تكرَّرت شكاوى الطلاب منها منذ سنوات، ولم تلتفت الجامعة إلى الأمر إلا بعد ظهور حالات التسمم، وكذلك طالبوا بتكليف طبيب متخصص للوجود داخل المدن الجامعية وعدم الاكتفاء بمشرف طبي، بينما أكَّد الطلاب أيضًا أن ما يحدث بجامعة الفيوم يأتي نتيجة غياب الدور الحقيقي لإدارة الجامعة في متابعة شئون الطلاب؛ حيث صُرفَت جهودها كلها لمتابعة طلاب الإخوان المسلمين وإلقاء القبض عليهم داخل الحرم الجامعي!


الطالبات تجمهروا يوم الأربعاء وساروا في مسرة صامتة طافت أنحاء الجامعة رافعين لافتات تحمل عبارات "الفساد طال كل شئ حتى طعام الطلبه " "إن لم تعاقبوا فسيعاقبكم الله ويعاقبكم" "من المسئول عن فساد الأطعة في المدينة " " أكثر من 300 طالبة والبقية تأتي ......." " بتنادوا بحقوق الإنسان فين هي حقوق الإنسان " " مش هنسكت مش هنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي" " القرآن والأنجيل بينادوا فين الضمير " " لانريد مهدئات نحن نريد تعديلات"
وأنهت الطالبات وقفتهم أمام مبني إدارة الجامعة الذي كان مشغولا بالتسجيل لبرنامج العاشرة مساءاً مرة أخري
وتلخصت المطالب الأساسية للطلاب والتي عبروا عنها في بيان أصدروه اليوم
تتلخص في الآتي
1 – الإهتمام بالمصابين وتقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم حتى إكتمال شفائهم وعدم الإقتصار على المسكنات الشكلية فقط
2 – مراعاة ظروف الطلاب الذين تغيبوا عن امتحاناتهم بسبب المرض الشيديد نتيجة التسمم وإعادة الإمتحانات لهم
3 – إجراء تحقيق فوري في الكارثة ومحاسبة المسئولين عنها
4 – تحسين الخدمات المقدمة للطلاب من تعليم وغذاء وعدم الإكتفاء بالزينة المظهرية فقط 5 – توفير رقابة طلابية على الخدمات المقدمة لهم كي يتمكن الطلاب من إبداء ملاحظاتهم عليها وإيصال آرائهم للجهات المسئولة

الخميس، ٣ أبريل ٢٠٠٨

جامعة الفيوم ... عِرضُ مباح لرجال الداخلية



في انتهاك جديد لجامعة الفيوم وطلابها واستمراراً
لمسلسل الانتهاكات المتتالية بحقها ، قامت اليوم مجموعة كبيرة من قوات الأمن
بمحاصرة جامعة الفيوم لمدة أربع ساعات انتهت باعتقال ثلاثة من طلاب الجامعة بعد أن
تم الاعتداء على العديد من طلاب وطالبات الجامعة داخل الحرم الجامعي بدأ اليوم
بتحرشات من أمن الجامعة بطلاب الاخوان أثناء دخولهم إلى الجامعة ومحاولة جرهم إلى
اشتباكات مع الأمن خصوصا وأن الطلاب كانوا قد أقاموا معرضا خاصا بالقضية الفلسطينية
داخل كلية الخدمة الاجتماعية ، وعند انتهاء المعرض فوجىء الطلاب باغلاق أبواب
الجامعة امام كل من فيها وعدم السماح لأي فرد بمغادرتها سواء كان طالبا أو حتى من
أعضاء هيئة التدريس ، وسط تواجد كثيف من مخبري الأمن وضباط أمن الجامعة وضباط أمن
الدولة .حيث تم اغلاق بعض الأبواب تمام ، وتم فتح بعضها لدقائق معدودة ، ولم يكن
الطالب يستطيع الخروج من الجامعة إلا بعد إبراز بطاقته الشخصية ، ويخرج بين صفين من
جنود الأمن المركزي ، ووسط تربص من مخبري أمن الدولة ، ولم تتوقف الانتهاكات عند
هذا الحد بل حدث أن شوهدت دراجات بخارية يركبها أفراد الأمن ويطاردون بها طلاب
الإخوان داخل الجامعة ، وهو نفس الأمر الذي قام به بعض الضباط مستخدمين سياراتهم
الخاصة داخل الحرم الجامعى !!استمرار الحصار بهذا الشكل إدى إلى غضب عارم وسط
الطلاب الذين تجمعوا خلف الأبواب يريدون مغادرة الجامعة ، وكذلك أدى الأمر إلى
انهيار بعض الطالبات وبكائهن بعد تأخرهن في الجامعة إلى ما بعد العصر ، وهو الأمر
الذي دفع الطلاب المحتجزين داخل الجامعة إلى الهتاف ( حسبنا الله ونعم الوكيل ،
وخصوصا بعد أن اعتدى الضباط والمخبرين بالضرب على كثير منهم ، مما أدى إلى اصابة
بعضهم اصابات متنوعة .تبع ذلك مطاردة الطلاب داخل وخارج الجامعة ومحاولة اعتقالهم
بأي شكل من الأشكال ، وتم بالفعل اعتقال 3 من طلاب الجامعة بعد أن أعيتهم المطاردة
، حيث تم اعتراضهم بسرفيس نزل منه بعض المخبرون ليعتدوا عليهم بالضرب ويقوموا
باعتقالهم .ولم تكن هذه فقط الانتهاكات التي حدثت اليوم ، إذ قام الضباط بالتعدي
على بعض الطالبات بالأيدي ، وبالألفاظ البذيئة التي يخجل الانسان عن سماعها فضلا عن
النطق بها ، كما قام الضابط المدعو شريف الديان وفي وقاحة يحسد عليها بركل المصحف
الخاص بأحد الطلاب بعد أن أسقطه منه أرضا !!وقد أكد طلاب الإخوان أن العديد من
الضباط الذين تواجدوا اليوم بشكل مكثف أكدوا لهم أنهم أتوا إلى الجامعة اليوم
لاعتقالهم ، ولا مفر من ذلك ، وهو الأمر الذي اتضح في أسلوب تعاملهم ومطاردتهم
للطلاب .والطلاب الثلاثة الذين تأكد اعتقالهم هم :محمود فوزي أحمد السيد : الفرقة
الثانية بكلية تربية اساسيعبد الله رجب أحمد المليجي : الفرقة الثانية بكلية
التربية قسم كيمياءصلاح شعبان أحمد الزرباوي : الفرقة الثالثة بكلية الخدمة
الاجتماعية كما ترددت شائعات باعتقال الطالب محمد مرسي ، وهو الأمر الذي لم يتم
تأكيده الطلاب الثلاثة تم نقلهم إلى البندر ويستم عرضهم صباح الغد على النيابةولم
تكن هذه هي السابقة الأولى التي يتم فيها انتهاك حرمة جامعة الفيوم إذ سبق واعتقل
11 طالب خلال التيرم الأول من داخل الجامعة وعلى أبوابها ، بالاضافة إلى 3 طلاب من
كلية التربية تم اعتقالهم خلال التيرم الثاني أثناء تناولهم الافطار في أحد المطاعم
المجاورة للجامعة !!